الحياة السياسية والإدارية في الحضارة المصرية القديمة

التراكيب الجيولوجية لصخور القشرة الارضية والجيولوجيا التاريخية

في هذا الموضوع سنتكلم في علم الجيولوجيا وبالأخص عن التراكيب الجيولوجية لصخور القشرة الارضية؛ حيث سنذكر المفاهيم المتعلقة بها وأنواعها من حيث التراكيب الجيولوجية الأولية والتراكيب الجيولوجية الثانوية، كما سنذكر أهم هذه التراكيب بالتفصيل من حيث الطيات التي سنتناول مفهومها وأماكن تواجدها في الطبيعة وأسس تصنيفها وعناصرها التركيبية، كما سنذكر الفوالق وأنواعه وأهميته والظواهر التي تصاحبه ثم سنذكر الفواصل، وأخيراً سنتناول الجيولوجيا التاريخية، ثم تراكيب عدم التوافق وأنواعه.

علم الجيولوجيا | التراكيب الجيولوجية لصخور القشرة الارضية والجيولوجيا التاريخية.

التراكيب الجيولوجية

هي الأشكال والأوضاع الجديدة التي تتخذها صخور القشرة الارضية خاصة الصخور الرسوبية نتيجة تعرضها دائماً لقوى داخلية وخارجية حيث لا تبقى الصخور على الحالة التي نشأت عليها عند تكونها.

 

 

أنواع التراكيب الجيولوجية

١- التراكيب الجيولوجية الأولية

وهي الأشكال التي تتخلف بصخور القشرة الارضية (خاصة الصخور الرسوبية) تحت تأثیر عوامل بيئية ومناخية خاصة، مثل (الجفاف والحرارة والرياح والتيارات المائية) دون أي تدخل من القوى التكتونية والحركات الأرضية.

أهم التراكيب الجيولوجية الأولية وأكثرها انتشاراً :

• التطبق المتقاطع.
• التدرج الطبقي.
• علامات النيم.
• التشققات الطينية.

 

 

٢ - التراكيب الجيولوجية الثانوية (التكتونية)

هي التشققات والتصدعات الضخمة والالتواءات العنيفة التي تشوه صخور القشرة الارضية. ويرجع تسميتها بالتراكيب التكتونية لأنها بنيات (تراكيب) تكونت بفعل القوى الداخلية المنبعثة من باطن الأرض والتي يتسبب عنها :

- حدوث الزلازل.

- هياج البحار والمحيطات وتقدم مياهها أو انحسارها عن اليابسة.

- زحزحة القارات وحركتها حول بعضها.

 

 

 

أهم التراكيب الجيولوجية الثانوية 

١ - الطيات (الثنيات)

انثناء أو تجعد يحدث  لصخور القشرة الارضية وتنشأ غالباً نتيجة تعرض سطح القشرة الأرضية لقوى ضغط وهي قد تكون بسيطة أي ثنية واحدة أو غالباً ما تكون مكونة من عدة ثنيات متصلة.

 

تتواجد الطيات بصورة أكثر وضوحاً في الصخور الرسوبية التي تظهر على شكل طبقات تختلف في سمكها وامتدادها في الطبيعة من مكان لآخر. كما تعتبر أهم أنواع التراكيب الجيولوجية تكتونية الأصل لما لها من أهمية اقتصادية وجيولوجية تتمثل فيما يلي:

١ - تشكل المكامن أو المصايد التي يتجمع فيها زيت البترول الخام والمياه الجوفية أو يترسب فيها الخامات المعدنية.

 ٢ - تحدد العلاقة الزمنية (من حيث الأقدم والأحدث بين الصخور).

٣ - يستدل منها على أحداث جيولوجية.

 

الخصائص الجيولوجية للطيات

١ - تشغل مساحات متباينة من القشرة الأرضية تتراوح بين بضعة أمتار مربعة إلى عشرات الكيلومترات المربعة في المنطقة الواحدة.

٢ - نادراً ما توجد طية واحدة منفردة في الطبيعة، ولكن غالباً ما نجد عدة طيات متصلة معاً.

٣ - نادراً ما تتواجد أو تستمر الطيات في الطبيعة في نظم وأشكال ثابتة لأنها تتعرض غالباً لتكرار الطي فالغالبية العظمى منها قد تعقد شكلها بالكسور والتشققات.

  

العناصر التركيبية للطية

توصف الطيات على اختلاف أحجامها وأنواعها بعدة عناصر تركيبية أساسية، منها :

المستوى المحوري : وهو المستوى الوهمي الذي يقسم الطية بكل طبقاتها المختلفة إلى نصفين متماثلين ومتشابهين تماماً من جميع الوجوه.

الجناحان : وهما كتلتا الصخور الموجودتان على جانبي المستوى المحوري للطية.

المحور : وهو الخط الوهمي الذي ينتج عند تقاطع المستوى المحوري للطية مع أي سطح من أسطح طبقاتها المختلفة.

 

 

أسس تصنيف الطيات

١ - المظهر الذي تنكشف عليه الطيات في الحقل.

٢ - الأوضاع التي تتخذها العناصر التركيبية للطية في الطبيعة.

٣ - نوعية وطبيعة القوى التكتونية التي أثرت على صخور القشرة الارضية أثناء عملية الطي الميكانيكية.

 

ومن المعروف أن أكثر أنواع الطيات انتشاراً وشيوعاً في صخور القشرة الأرضية هي الطيات المحدبة والطيات المقعرة.

 

 

٢ - الفوالق

هي كسور وتشققات في الكتل الصخرية التي يصاحبها حركة نسبية (إزاحة) للصخور المهشمة على جانبي مستوى الكسر. ويتركب الفالق من:

مستوى الفالق : وهو المستوى الذي تتحرك على جانبيه الكتل الصخرية المهشمة بحركة نسبية تنتج عنها إزاحة.

 صخور الحائط العلوي : كتلة الصخور الموجودة أعلى مستوى الفالق.

صخور الحائط السفلي : كتلة الصخور الموجودة أسفل مستوي الفالق.

 

 

أنواع الفوالق

الفالق العادي : هو الكسر الناتج عن الشد وفيه تتحرك صخور الحائط العلوي على مستوى الفالق إلى أسفل بالنسبة لصخور الحائط السفلي.

 

الفالق المعكوس : هو الكسر الناتج عن الضغط وفيه تتحرك صخور الحائط العلوي على مستوى الفالق إلى أعلى بالنسبة لصخور الحائط السفلي.

 

الفالق الدسر : هو أحد أنواع الفوالق المعكوسة ويكون مستوى الفالق فيه أفقياً تقريباً (أي قليل الميل)، كما يسمى أيضاً بالفالق الزحفي لأن صخوره المهشمة تزحف أفقياً تقريباً بمسافة ما على مستوى الفالق.

 

الفالق ذو الحركة الأفقية : فالق تتحرك صخوره المهشمة حركة أفقية في نفس المستوى دون وجود إزاحة رأسية.

 

الفالق البارز (الساتر) : عبارة عن فالقين عاديين تتأثر بهما الصخور ويتحدان معاً في صخور الحائط السفلي.

 

الفالق الخندقي (الخسفي) : عبارة عن فالقين عاديين تتأثر بهما الصخور ويتحدان معاً في صخور الحائط العلوي.

 

ومن الجدير بالذكر أنه لكي نحدد نوع الفالق عادي أو معكوس يجب أولاً تحديد الاتجاه الذي تحركت فيه مجموعة من الصخور الموجودة على أحد جانبي مستوى الفالق بالنسبة لاتجاه حركة نفس هذه المجموعة الصخرية على الجانب الآخر.

 

 

أهمية الفوالق

تعتبر الفوالق واحدة من أهم التراكيب التكتونية الأصل، للأسباب الآتية :

١ - تعتبر الفوالق مصايد للبترول والغاز الطبيعي والمياه الجوفية.

٢ - أماكن تصاعد مياه ونافورات ساخنة على مستوى الفالق والتي تستخدم للسياحة والعلاج.

٣ - ترسيب المعادن ذات القيمة الاقتصادية، مثل الكالسيت والمنجنيز والنحاس وخامات القصدير نتيجة صعود مياه معدنية في الشقوق على طول مستوى الفالق.

 

 

الظواهر التي تصاحب الفوالق والتي يمكن من خلالها تحديد مواقع الفوالق

١ - انصقال جوانب الفالق مع وجود خطوط موازية لحركة الصخور على مستوى جانبي الفالق.

٢ - وجود بريشيا الفوالق وهي فتات من الصخور المهشمة ذات حواف حادة.

٣ - تصاعد نافورات المياه على مستوى الفالق.

٤ - ترسيب المعادن على طول مستوى الفالق.

 

 

٣ - الفواصل

هي كسور في الصخور المختلفة النارية والرسوبية والمتحولة ولكن بدون حدوث أي إزاحة. وتختلف المسافات بين كل فاصل وآخر من عدة سنتيمترات إلى عشرات الأمتار. أما العوامل التي تتوقف عليها المسافة بين كل فاصل وآخر فهي نوع الصخر وسمك الصخر وطريقة استجابة الصخر للقوى المؤثرة عليه.

 

 

مقدمة عن الجيولوجيا التاريخية

الهدف الأساسي لعلم الجيولوجيا هو استنتاج تاريخ الأرض والذي يستطيع الجيولوجي تحديده من خلال دراسة الصخور عامة والرسوبية خاصة بما تحتويه من حفريات.

 

حقق علم الجيولوجيا الكثير من الإنجازات أهمها للمعرفة الإنسانية هو إنجاز التقويم الجيولوجي الذي يسمى «السلم الجيولوجي» أو التقويم الزمنی الذي يعرف بأنه وضع الأحداث الجيولوجية في مكانها الصحيح. ومن المعروف أنه لا يمكن إيجاد السلم الجيولوجي في مكان واحد کاملاً نتيجة وجود انقطاع حيث تختفي بعض الطبقات وهو ما يسمى بأسطح عدم التوافق ويحدث ذلك بسبب عمليات التعرية أو انقطاع الترسيب لفترة زمنية. كما أنه من الجدير بالذكر أن تحلل المواد المشعة التي قدرت عمر الأرض بحوالي ٤.٦ بليون سنة (٤٦٠٠ مليون سنة)، بالإضافة إلى تطور الحياة والتي تعتمد على الحفرية المرشدة هما من وسائل تقدير عمر الأرض.

 

 

 

تراكيب عدم التوافق

سطح عدم التوافق

سطح تعرية أو سطح عدم ترسيب واضح ومميز يفصل بين مجموعتين صخريتين، ويدل على غياب الترسيب لفترات زمنية تصل إلى عشرات الملايين من السنين. ومن الشواهد الدالة على وجود عدم التوافق :

١ - وجود طبقة من الحصى المستدير (الكونجلوميرات) تقع فوق سطح عدم التوافق مباشرة.

٢ - تغير مفاجئ في تتابع المحتوى الحفري بين الطبقات.

٣ - اختلاف میل الطبقات على جانبي سطح عدم التوافق.

٤ - وجود تراکیب جيولوجية أو عروق في إحدى الطبقات وعدم وجودها في الطبقات الأخرى.

 

 

أنواع عدم التوافق

عدم التوافق المتباين : يتكون بين الصخور الرسوبية والصخور النارية أو بين الصخور الرسوبية والصخور المتحولة، وفيه تكون الصخور الرسوبية هي الأحدث.

عدم التوافق الزاوي : يتكون بين مجموعتين من الصخور الرسوبية، وفيه تكون مجموعة الطبقات الأقدم مائلة والأحدث أفقية أو تكون المجموعتين مائلتين في اتجاهين مختلفين.

عدم التوافق الانقطاعي : يتكون بين مجموعتين من الصخور الرسوبية وتكونان في وضع أفقي تقريباً، كما يحدث هذا النوع نتيجة التعرية أو انقطاع الترسيب، ويمكن للجيولوجي تحديد سطح عدم التوافق من خلال المحتوى الحفري لها.